
حمد وسالم: طريقان متباينان
By seham.almrzoqi

21 Mar, 2025

في أحد أحياء المدينة الهادئة، كان الأطفال يلعبون في الساحة العامة بينما تتردد ضحكاتهم بين جدران المنازل القديمة.

كان حمد، وهو فتى في الحادية عشرة من عمره، ينظر من نافذة غرفته إلى الخارج، مشغولاً بتناول وجبة الإفطار المؤلفة من رقائق البطاطس والمشروبات الغازية.

لم يكن يشعر بالنشاط الكافي للانضمام إلى بقية الأطفال في اللعب.

سالم، فتى في الثانية عشرة من عمره، كان يركض بسرعة حول الحديقة، محاطًا بأصدقائه الذين يشاركونه حماسه. كان سالم معروفًا بحبه للرياضة واتباعه نظامًا غذائيًا صحيًا، مما جعل منه مثالًا يحتذى به بين أقرانه.

"هيا، لنقم بمزيد من الجولات!" صاح سالم بحماس، بينما كان يلهث بخفة من شدة الجري.

كان الجميع متحمسًا لمنافسة الجري التي نظمتها المدرسة. وقف حمد بجانب سالم، يشعر بالتوتر بعض الشيء.

"أنا لست مستعدًا لهذا،" همس حمد، محاولًا إخفاء قلقه. ولكن سالم بادره بابتسامة مشجعة، "لا تقلق، المهم أن تبذل جهدك."

كان سالم قد أنهى السباق في المركز الأول، بينما كان حمد يتمنى لو كان قد أعد نفسه بشكل أفضل. اقترب سالم من حمد، "إذا أردت، يمكنني مساعدتك في التدريب،" عرض سالم بلطف.

شعر حمد بالامتنان لأخلاق سالم وروحه الرياضية.

حمد قرر أنه يريد تغيير نمط حياته. تحدث إلى والدته عن رغبته في تناول طعام صحي والانضمام إلى فريق الرياضة في المدرسة.

"أريد أن أكون مثل سالم،" قال حمد بإصرار. والدته ابتسمت ووافقت على مساعدته في خطته الجديدة.

بعد أسابيع من التدريب والنظام الغذائي الصحي، أصبح حمد أكثر نشاطًا وحيوية. كانت صداقته مع سالم قد تطورت إلى شراكة رياضية قوية.

"أشعر بتحسن كبير الآن،" قال حمد بينما كان يركض بجانب سالم. "وأنا سعيد بأنك قررت أن تتحسن،" أجابه سالم بفخر.