
رائد الفضاء الصغير
By xadeh29371

19 Mar, 2024

كان الصبي الصغير يجلس في غرفته وهو يرسم صورة لنفسه كرائد فضاء. كان يحلم دائمًا بأن يصبح رائد فضاء والطيران إلى القمر.

في اليوم التالي، طلبت المعلمة من الصبي الصغير أن يكتب ماذا يريد أن يصبح عندما يكبر. كتب الصبي الصغير بدون تردد أنه يريد أن يصبح رائد فضاء.

عندما عاد الصبي الصغير إلى البيت، أعطى الورقة لأمه. بدأت أمه في البكاء بعد قراءة الورقة التي قالت إنه من المستحيل أن يصبح ابنها رائد فضاء. لم تخبره لأنها لم ترغب في جعله يشعر بالحزن.

مرت السنوات وكبر الصبي الصغير. كان ينظف منزله وفجأة وجد الورقة التي أعطته إياها معلمته عندما كان صبياً صغيراً.

قرأ الرجل الورقة وبدأ يبكي. بدأ يعمل بجد كل يوم ليصبح رائد فضاء. كانت السنوات القادمة صعبة ولكنه لم يستسلم.

أصبح الرجل أخيراً رائد فضاء وطار إلى القمر. كانت رحلته إلى القمر مذهلة ولكنه كان يتطلع دائمًا إلى العودة إلى الأرض.

عندما هبط مرة أخرى على الأرض، هتف له الناس ورأى أمه واقفة تبتسم. كانت أمه دائماً تؤمن بأنه يمكنه القيام بأي شيء.

عانق الرجل أمه وقال: هذه هي أمي، إنها الوحيدة التي آمنت بي دائماً. كانت أمه تبكي من السعادة وكان الجميع يصفق ويصيح بالفرح.

بعد ذلك اليوم، أصبح الرجل مثالًا للجميع. أصبح مصدر إلهام للأطفال الصغار الذين يحلمون بأن يصبحوا رواد فضاء.

كان الرجل يشعر بالامتنان لأمه التي آمنت به ولم تسمح له بالاستسلام. كانت تلك الورقة التي وجدها هي الدافع وراء تحقيق حلمه.

تعلم الرجل أن الطريق إلى تحقيق الأحلام قد يكون صعبًا ولكن بالإصرار والعمل الشاق، يمكن تحقيق أي شيء.

ومنذ ذلك اليوم، كان الرجل يبذل قصارى جهده لتشجيع الأطفال الصغار على متابعة أحلامهم، مهما كانت صعبة.