كان الولد الأعمى يعيش بالقرب من الغابة. رغم أنه لا يستطيع الرؤية، فإنه كان يحب الاستماع إلى أصوات الغابة والشعور بالهواء النقي

كان الكلب صديق الولد الأعمى. كان دائما بجانبه ويساعده على القيام بأشياءه اليومية. كان الكلب أيضا يحب الغابة بشدة

ذهب الولد الأعمى والكلب إلى الغابة في أحد الأيام. كان الكلب يقود الطريق بينما كان الولد الأعمى يتبعه بثقة

في الغابة، أخذ الكلب يلعب بالأوراق الجافة ويقفز بسعادة بينما كان الولد الأعمى يستمع إلى أصوات الطيور ويشعر بالسلام

وفجأة، أصبح الكلب هادئًا وبدأ ينبح. كان هناك شيء ما في الغابة كان يشعره بالقلق

استشعر الولد الأعمى القلق في صوت نباح الكلب. بدأ يتحرك باتجاه الصوت، معتمدًا على حواسه الأخرى

كان الكلب يقود الولد الأعمى إلى مكان في الغابة. كان هناك صوت غريب لم يسمعه الولد من قبل

كان الصوت يأتي من طائر صغير كان محاصرًا تحت شجرة مقلوبة. كان الكلب يحاول إنقاذ الطائر بفكه الصغير

عرف الولد الأعمى ما كان يحدث من خلال مساعدة الكلب. بدأ يستخدم عصاه لتحريك الشجرة وتحرير الطائر

بعد بضع دقائق من الجهد، استطاع الولد الأعمى والكلب أن يحرروا الطائر. كان الطائر يزقزق بفرح ويحلق حولهما

شعر الولد الأعمى بالسعادة العظيمة. حتى وإن كان لا يستطيع الرؤية، استطاع أن يشعر بالجمال والحياة في الغابة

عاد الولد الأعمى والكلب إلى المنزل بقلوب ممتلئة بالسعادة والرضا. ومن ذلك اليوم، أصبحوا أكثر قربًا من الغابة ومن بعضهم البعض