
النملة الضائعة
By Hicham Too

20 Apr, 2024

كانت ليلى النملة تتجول في الحديقة الخضراء. كانت تستمتع برحلتها، لكنها فجأة وجدت نفسها وحيدة وتائهة.

بدأت ليلى تشعر بالخوف والقلق. "أين أنا؟"، تساءلت ليلى بنفسها، بينما كانت تبحث عن الطريق للعودة إلى بيتها.

في ذلك الوقت، سمعت ليلى صوتًا هادئًا ينادي اسمها، "ليلى، هل تحتاجين مساعدة؟" الصوت كان لتارا، الفراشة الجميلة.

"نعم، أنا تائهة"، أجابت ليلى بحزن. تارا هبطت برفق قرب ليلى وقالت، "لا تقلقي، سأساعدك في العثور على طريق العودة إلى بيتك".

معًا، بدأت ليلى وتارا رحلتهما. ساعدت تارا ليلى على عبور الأنهار وتجنب الفخاخ التي تقابلهم.

كانت الرحلة طويلة ومتعبة، لكن ليلى كانت مصرة على العودة إلى بيتها. وبمساعدة تارا، استمرت في السير حتى وصلت إلى مستعمرة النمل الصغيرة.

عندما وصلوا، قالت ليلى بامتنان، "شكرًا لك، تارا. أنت صديقة رائعة حقًا".

تارا أجابت بابتسامة، "كل الشكر لك، ليلى. دائمًا هنا لمساعدتك."

منذ ذلك الحين، لم تشعر ليلى بالضياعة مرة أخرى. كانت تعرف الآن أنها ليست وحيدة وأنها لديها صديقة تستطيع الاعتماد عليها في الأوقات الصعبة.

وعلى الرغم من أن ليلى كانت تشعر بالسعادة في المستعمرة، كانت تفتقد أحيانًا للمغامرة والإثارة التي عاشتها أثناء الضياع.

لكنها كانت تعرف أيضًا أن الأمان والسلامة أهم من المغامرة. ومع ذلك، كانت تشعر بالفضول حيال ما يمكن أن تجده في الغابة في المستقبل.

ولكن الآن، كانت ليلى تعرف أنها ستكون بخير طالما كانت تارا بجانبها. لقد أصبحتا أفضل الأصدقاء وكانتا دائمًا معًا، سواء في المستعمرة أو في الغابة.