
قصة الشكر
By زهوه سلطان

03 Apr, 2024

في قرية صغيرة، كان هناك طفل يدعى عمر. كان عمر دائماً يشعر بالسعادة والامتنان حتى في أصعب الظروف. كان يساعد دائماً الجميع ويقدر أي نوع من العون يحصل عليه.

في يوم من الأيام، قابل عمر كلبًا ضالًا في الغابة. كان الكلب يبدو جائعًا وحزينًا. عمر أعطى الكلب بعض الطعام والماء وقضى اليوم معه، وهو يحاول تهدئته وجعله يشعر بالراحة.

بعد ذلك، بدأ الكلب في متابعة عمر أينما ذهب. كان عمر سعيدًا برفقة الكلب وقرر أن يسميه "فرح". بدأا في قضاء الكثير من الوقت معا، يلعبان ويستمتعان بوقتهما.

بفضل رفقة فرح، بدأ عمر يتعلم قيمة الشكر. كان يلاحظ كيف كان الكلب يهز ذيله وينبح بفرح كلما أعطاه الطعام أو العناية. كان هذا يعلم عمر أنه يجب أن نكون ممتنين لكل ما نحصل عليه.

ذات يوم، وجد عمر سلة مليئة بالفاكهة في الغابة. لم يكن يعلم من أين جاءت، لكنه كان متأكدًا أن شخصًا ما قد أعدّها. لذا قرر أن يأخذها إلى القرية ويشاركها مع الجميع.

عندما وصل عمر إلى القرية، شارك الجميع الفاكهة. كان الجميع سعيدًا وممتنًا لعمر. قالوا له "شكراً عمر، أنت دائمًا تفكر في الآخرين". عمر شعر بالسعادة العميقة وقال "أنا ممتن لكم جميعًا".

عندما عاد عمر إلى الغابة، وجد فرح ينتظره بفارغ الصبر. عمر أعطى فرح بعض الفاكهة وقال "شكراً لك يا فرح، لأنك جعلتني أتعلم قيمة الشكر".

منذ ذلك اليوم، أصبح عمر أكثر امتنانًا وشكرًا لكل شيء حوله. كان دائمًا يشكر الناس على مساعدتهم وكان يحتفظ بابتسامة على وجهه.

وبمرور الوقت، أصبح الجميع في القرية يحترمون عمر ويقدرون مدى امتنانه. كانوا يعلمون أنهم يمكن أن يعتمدوا على عمر في أي وقت، لأنه دائمًا يكون هناك لمساعدتهم ويقدر كل مساعدة يحصل عليها.

في النهاية، أصبح عمر مثالًا للجميع في القرية. قدم الجميع قصة عمر كمثال لأطفالهم، ليعلموهم قيمة الشكر والامتنان. قصة عمر أصبحت قصة للجميع، تذكرهم بأن الشكر هو الطريقة الأفضل للتعبير عن الامتنان.