
غسل الأيدي قبل الأكل
By امل عناني

25 Mar, 2024

بدأ الأطفال بالضحك واللعب، والأصوات الهادئة للطيور والنسيم العليل يملأ الحديقة. لعبوا بألعابهم المفضلة، وكانوا يتنافسون على من يصل أولاً إلى الشجرة الكبيرة في الحديقة.

بينما الأطفال يلعبون، بدأوا يشعرون بالجوع. ريم ركضت إلى والدتها لتطلب الطعام. والدتها كانت تحضر الشطائر الشهية لهم.

حينما أرادوا أخذ الشطائر، أوقفتهم الأم وقالت بصوت هادئ ولكن حازم "أولاً، يجب عليكم أن تغسلوا أيديكم".

رد سامى ببراءة: "ولكن يدي نظيفة، غسلتها هذا الصباح". رد الأطفال الآخرون بإجماع "وأنا أيضاً".

الأم ابتسمت وقالت: "أعرف يا سامي، ولكن لابد أن نغسل أيدينا قبل الأكل وبعده وبعد اللعب وبعد استخدام الحمام".

الأطفال فهموا الرسالة وبدأوا يتنافسون على من سيغسل يديه أولاً. كانوا يصرخون بفرح: "أنا سأغسل يدي أولاً!".

بعد غسل الأيدي، استمتع الأطفال بالشطائر اللذيذة. كانت الأم تراقبهم بسعادة، فهي تعرف أنها قد علمتهم درساً قيماً.

بعد الأكل، استأنف الأطفال اللعب. ولكن هذه المرة، كانوا يذكرون بعضهم البعض بأهمية غسل الأيدي بعد اللعب.

حينما حان وقت العودة إلى البيت، ذهب الأطفال لغسل أيديهم. كانوا يغسلون أيديهم بدقة، متأكدين من أنهم قد نظفوا بين أصابعهم وأظافرهم.

في اليوم التالي، ريم وأصدقاؤها تذكروا الدرس الذي تعلموه. كانوا يتأكدون دائماً من غسل أيديهم قبل الأكل، وبعد اللعب، وبعد استخدام الحمام.

أصبح الأطفال يعتبرون غسل الأيدي جزءاً من روتينهم اليومي. بدأوا يتبادلون النصائح حول كيفية غسل الأيدي بشكل صحيح.

كان ريم وأصدقاؤها يشعرون بالفخر لأنهم تعلموا شيئاً جديداً ومفيداً. وكانوا يتحدثون عن هذا الدرس لأصدقائهم الآخرين في المدرسة.

كلما كان الأطفال يتناولون وجباتهم، كانوا يذكرون بعضهم بأهمية غسل الأيدي. أصبحوا نموذجاً للأطفال الآخرين في المدرسة.

في نهاية الأسبوع، ذهب الأطفال لزيارة جدتهم. أثناء تناولهم الطعام، تذكروا درس غسل الأيدي وشرحوه لجدتهم.

جدتهم كانت فخورة بالأطفال وشجعتهم على الاستمرار في تعلم العادات الصحية والنظافة الشخصية.

ريم وأصدقاؤها أصبحوا يعرفون الآن أن غسل الأيدي ليس مجرد عادة، بل هو ضرورة للحفاظ على الصحة والنظافة.

كانوا يشعرون بالرضا لأنهم تعلموا شيئاً جديداً ومفيداً. ولكن الأهم من ذلك، أصبحوا يعرفون كيف يمكنهم المساهمة في حماية أنفسهم والآخرين من الأمراض.

في النهاية، كان ريم وأصدقاؤها سعداء لأنهم تعلموا درساً قيماً. لقد تعلموا أن النظافة هي جزء مهم من الصحة والسعادة.

ومن ذلك اليوم، أصبحوا يعتنون أكثر بنظافة أيديهم وأصبحوا يذكرون الآخرين بأهمية غسل الأيدي. كانوا يعلمون أنهم يمكن أن يساعدوا في حماية الجميع من الأمراض.

وبهذه الطريقة، أصبح ريم وأصدقاؤها أمثلة يحتذى بها في المدرسة والمجتمع. أصبحوا يعتبرون غسل الأيدي ليس فقط عادة، بل مسؤولية تجاه أنفسهم والآخرين.

وفي كل يوم، يتذكرون الدرس الذي تعلموه في تلك الحديقة الجميلة. ويبقون يذكرون بعضهم البعض بأهمية الحفاظ على النظافة والصحة.

ولذلك، أصبحوا أكثر حذراً واهتماماً بنظافتهم الشخصية. وأصبحوا يدركون أن العادات الصحية البسيطة، مثل غسل الأيدي، يمكن أن تجعل فرقاً كبيراً في حياتهم.

وبهذه الطريقة، تعلم ريم وأصدقاؤها أهمية غسل الأيدي قبل الأكل، وبعد اللعب، وبعد استخدام الحمام. وبالفعل، أصبحوا يطبقون هذا الدرس في حياتهم اليومية.

والآن، كلما اجتمعوا للعب، يتذكرون دائماً الدرس الذي تعلموه من والدة ريم. ويحرصون دائماً على تطبيقه، ليس فقط لحماية أنفسهم، بل لحماية الجميع من حولهم.

وفي النهاية، أصبح ريم وأصدقاؤها أكثر وعياً بأهمية النظافة الشخصية. وأصبحوا يدركون أن العادات الصحية البسيطة، مثل غسل الأيدي، يمكن أن تكون قوية بما فيه الكفاية لحماية الجميع من الأمراض.