
قصة ليلى والذئب
By safaa hammad

10 Mar, 2024

كانت هناك فتاة صغيرة تدعى ليلى، تعيش في قرية صغيرة بالقرب من الغابة. كانت ليلى دائماً تحلم بالمغامرة والاكتشاف، ولكن كان هناك شيء واحد يمنعها - الذئب الكبير الذي يسكن في الغابة.

في يوم من الأيام، قررت ليلى أن تواجه خوفها وتدخل الغابة. كانت متحمسة ولكنها كانت خائفة أيضا، ولكنها أخذت عصاها وبدأت رحلتها.

بينما كانت تتجول في الغابة، سمعت صوت هدير قوي. قلبها بدأ ينبض بسرعة، عرفت أن الذئب الكبير قريب.

وبينما كانت تتقدم بخطى ثابتة، رأت الذئب الكبير أخيرا. كان الذئب كبيرا ومخيفا، لكنها لم تعد تشعر بالخوف.

قررت ليلى أن تواجه الذئب. أخذت نفساً عميقاً وصرخت بصوت عالٍ، "أنا لست خائفة منك يا ذئب!"

الذئب توقف عن الهدير ونظر إلى ليلى. كانت عيونه تشع بالفضول وليس بالخوف.

ليلى أخذت نفساً عميقاً وقالت، "أنا لست هنا لأضرك. أريد فقط أن أكتشف الغابة."

الذئب نظر إلى ليلى للحظة ثم رفع رأسه وأطلق صوته في الهواء. بعد ذلك، تحول وذهب في طريقه، تاركاً ليلى وحدها.

ليلى شعرت بالارتياح والفرح. كانت قد واجهت خوفها وتغلبت عليه. وبدأت تستكشف الغابة بحرية، دون أن تخشى الذئب الكبير.

بينما كانت تستمتع بجمال الغابة، وجدت بقعة جميلة بجانب نهر صغير. قررت أن تقضي بعض الوقت هناك، تسترخي وتستمتع بالطبيعة.

بعد فترة، سمعت ليلى صوت خشخشة في الأشجار. رفعت رأسها ورأت الذئب الكبير يقترب منها.

الذئب جلس بجانبها وبدأ يلعق فراءه. كان ليلى مندهشة، لكنها لم تشعر بالخوف. فهي كانت تعرف الآن أن الذئب ليس مخيفاً كما كانت تعتقد.

وبهذه الطريقة، بدأت ليلى والذئب يقضون الوقت معًا في الغابة. كانت ليلى تلعب وتستكشف، بينما كان الذئب يراقبها من بعيد.

مع مرور الوقت، بدأت ليلى تشعر بالجوع. فقررت أن تجمع بعض الفواكه من الأشجار. ولكن الفواكه كانت عالية جدا، ولم تستطع الوصول إليها.

الذئب رأى مشكلة ليلى وقرر أن يساعدها. استخدم قوته للوصول إلى الفواكه وأسقط بعضها لليلى. كانت ليلى ممتنة للذئب.

وبهذه الطريقة، أصبحت ليلى والذئب أصدقاء. كانوا يقضون الوقت معًا في الغابة، يلعبون ويستكشفون ويتشاركون الطعام.

ليلى عادت إلى القرية وقالت للجميع عن مغامراتها مع الذئب. الجميع كانوا مندهشين وبهول، لكنها أخبرتهم أن الذئب ليس مخيفاً كما كانوا يعتقدون.

منذ ذلك اليوم، كانت ليلى تزور الغابة كل يوم، تلعب مع الذئب وتستكشف الطبيعة. لم تعد تخاف من الذئب، بل أصبح صديقها المقرب.

تعلمت ليلى أن الخوف ليس دائماً مبرراً، وأن الأشياء ليست دائماً كما تبدو. ومع الذئب، تعلمت أيضاً عن الصداقة والمشاركة.

في النهاية، كانت قصة ليلى والذئب قصة عن الشجاعة والصداقة والاكتشاف. وقد أظهرت أن الشجاعة تأتي من الداخل، وأن الأشياء ليست دائماً كما تبدو.