
الإخوة الثلاثة
By Eyad

21 Feb, 2024

في يومٍ مشمس، كان الإخوة الثلاثة، سعد، وسعيد، والشاطر محمد، يحملون حقائبهم، مستعدين للرحلة المرتقبة نحو الغابة. كان سعد الأكبر بينهم، يتميز بجسده الطويل وعينيه البنيتين، وسعيد كان الأقوى، بينما كان الشاطر محمد الأصغر ولكنه الأذكى.

بينما كانوا يسيرون في الغابة، بدأوا يشعرون بالجوع، ولكن الطعام الذي أحضروه لم يكن كافياً. قرر الشاطر محمد أن يبحث عن طعام في الغابة، وهو يعرف جيداً أن الغابة تحتوي على العديد من الثمار الطازجة.

لم يكد يمضي وقتٌ طويل حتى عاد الشاطر محمد بكمية كبيرة من الفاكهة. كانوا يأكلون ويضحكون، لكنهم لم ينتبهوا أنهم اقتربوا من مكان الغولة الشريرة.

وفجأة، ظهرت الغولة الشريرة أمامهم. كانت ضخمة، ذات بشرة خضراء وعيون حمراء، وكانت تنظر إليهم بنظرة شريرة. الأخوة الثلاثة أصبحوا في حالة من الذعر والخوف.

لكن الشاطر محمد، رغم خوفه، استطاع أن يجمع شجاعته وقال لإخوته: "لا تخافوا، أنا سأحميكم. أعرف كيف أتعامل مع الغولة الشريرة".

بدأ الشاطر محمد بتنفيذ خطته. أخذ بعض الفاكهة وألقاها نحو الغولة الشريرة في محاولة لإلهائها. ونجح خطته، حيث بدأت الغولة تأكل الفاكهة وتنسى الأخوة الثلاثة.

بينما كانت الغولة مشغولة، استغل الشاطر محمد الفرصة وأخذ إخوته وركضوا بعيداً. كانوا يركضون بأقصى سرعاتهم حتى وصلوا إلى حافة الغابة.

وصل الأخوة الثلاثة إلى القرية بأمان، وكانوا سعداء لأنهم نجوا من الغولة الشريرة. وعندما عادوا إلى البيت، أخبروا والدهم عن ما حدث وكيف تمكن الشاطر محمد من إنقاذهم.

كان الوالد فخورًا جدًا بأبنائه، وخاصة الشاطر محمد. وقد أثنى على شجاعته وذكائه. ومنذ ذلك اليوم، أصبح الإخوة الثلاثة أبطالًا في القرية.

وعلى الرغم من الخوف والمغامرة التي مروا بها، لم يندم الإخوة الثلاثة على الرحلة إلى الغابة. فقد تعلموا الكثير من الدروس القيمة، والأهم من ذلك، تعلموا أن الذكاء والشجاعة هما السبيل للنجاة.