وسط صفوف السيارات الفاخرة، يقف أبو شهد، رجل أربعيني ذو ملامح طيبة وعينين تلمعان بالحيوية. يرتدي ثوبًا أبيض مكويًا بعناية، ويضع فوق رأسه شماغًا أنيقًا. يحمل في يده ملفًا سميكًا يحتوي على تفاصيل عشرات العروض للتأمين الطبي وتأمين السيارات. ينظر حوله بفخر، ويصافح أصحاب المعارض والعملاء بابتسامة واسعة تعكس ثقة لا مثيل لها.
سامي، شاب يبحث عن سيارة جديدة، يتوقف أمام أبو شهد بعد أن سمع عن سمعته الطيبة. يتردد للحظة ثم يقرر أن يستفسر عن العروض المتوفرة.
"السلام عليكم يا أبو شهد، سمعت أنك أفضل وسيط تأمين في الرياض وعندك أسعار وخصومات ما تنفوت، ممكن تساعدني أختار تأمين مناسب للسيارة الجديدة؟"
أبو شهد يجلس مع سامي على طاولة صغيرة ويبدأ بعرض خيارات التأمين المختلفة. يوضح له مزايا كل باقة، ويقارن بين الأسعار والخصومات، ويركز على أهمية اختيار التأمين المناسب حسب احتياجاته.
"شوف يا سامي، عندي لك ثلاث عروض من شركات معروفة، كل عرض فيه مزايا مختلفة. هذا العرض يشمل خدمة المساعدة على الطريق، والثاني فيه خصم خاص إذا سجلت اليوم، والثالث يغطي حتى الكوارث الطبيعية. أنت وش الأهم عندك؟"
سامي[/@ch_2] المتردد.]
سامي يتفحص الأوراق بعناية، يحك رأسه وهو يفكر، ثم يبتسم أخيرًا بعدما شعر بالاطمئنان من شرح أبو شهد. تتلاشى الحيرة من عينيه، ويبدو أنه اتخذ قراره.
"بصراحة، الشرح كان واضح جدًا وأحس أن العرض الثاني يناسبني، خصوصًا مع الخصم. توكلنا على الله يا أبو شهد!"
أبو شهد يُخرج الأوراق الرسمية ويعد القلم لسامي، ويحرص على شرح كل بند في العقد قبل التوقيع. الأجواء يغمرها شعور بالثقة والراحة، والابتسامات تتبادل بين الحاضرين.
"الله يبارك لك في سيارتك الجديدة يا سامي، ودائمًا تلقاني هنا في معرض حي الشفاء لأي خدمة أو استشارة تحتاجها في التأمين."
أبو شهد[/@ch_1] يودع سامي بابتسامة واثقة.]
سامي يغادر المعرض وهو يشعر بالرضا، بينما يعود أبو شهد لمكانه ينتظر زبونًا جديدًا، يحمل في قلبه شغف مساعدة الناس ويحرص على أن يبقى رمزًا للثقة في عالم التأمين.
"أكيد راح أنصح كل أصدقائي يجون لك يا أبو شهد، ما شاء الله عليك!"