في قلب مدينة الإعراب، كان الأطفال يلعبون في الساحة المركزية حيث تنتصب مجسمات ضخمة لأحرف الجر وأدوات النصب. تجلس المعلمة أستاذة نجلاء تحت ظل شجرة ضخمة، تكتب بيت شعر على لوح أخضر اللون. من بعيد، كان صوت الطلاب يملأ المكان بالحيوية.
أستاذة نجلاء قالت بحماس: "اليوم سنخوض مغامرة جديدة في عالم الإعراب! من يذكرني ببيت يضم إن وأخواتها؟"
رفع سامي يده متحمسًا، وقال: "إن العلمَ نورٌ، وإن الجهلَ ظلامٌ."
ضحكت أستاذة نجلاء وقالت: "أحسنت يا سامي! استخدمت إن وأخواتها في بيتين جميلين."
اقتربت سلمى من الباب، وتساءلت: "هل أستطيع أن أقول: كان الجوُ جميلاً، وصارت الحديقةُ خضراء؟"
هزّت أستاذة نجلاء رأسها بإعجاب وقالت: "بالطبع، هذه جمل رائعة استخدمتِ فيها كان وأخواتها بإتقان!"
جلس الطلاب حول أستاذة نجلاء وبدأوا يشاركون جُملهم الخاصة. أضاءت الابتسامات وجوههم وهم يكتشفون متعة الإعراب.
"لو كانت كل مادة ممتعة هكذا، لعشقنا الدراسة!"
ضحكت المجموعة في انسجام، وشعرت المدينة كلها بفخر أبنائها.
وقف الجميع في الساحة وأخذوا يرددون أبيات "إن وأخواتها" و"كان وأخواتها" معًا، بينما تحولت المدينة إلى لوحة فنية من الكلمات والمعاني.
قالت أستاذة نجلاء بخفوت: "الإعراب ليس مجرد قواعد... إنه حياة وجمال في كل كلمة."