Loading Your Video

    مغامرة المعلمة سلمى في مدينة الإعراب

    المعلمة سلمى دخلت المدينة بخطى واثقة، ترتدي حجابًا ورديًا وزيًا أنيقًا يحمل رموز اللغة العربية. عيونها تلمع حماسًا وهي تتأمل البيوت التي تحمل أسماء قواعد النحو. في يدها دفتر صغير وقلم، وعلى كتفها حقيبة مزينة بحروف منمنمة. نسيم عليل يداعب الأشجار والمارة يحيّونها بود.
    الأستاذ كان ظهر عند الباب، طويل القامة، يرتدي عباءة زرقاء وقبعة مزينة بكلمة "كان". إلى جانبه أخواته: أصبحت، صار، ليس، كل واحدة منهن تحمل لوحًا يوضح عملها في الجملة الاسمية. "السلام عليكم يا أسرة كان وأخواتها! جئت اليوم لأعرّف طلابي بعملكم العظيم في مدينة الإعراب." "وعليكم السلام، يا معلمتنا الفاضلة سلمى، تفضلي إلى بيتنا وتعرفي على أفراد أسرتنا!"
    الأستاذ كان وقف بفخر أمام لوحة كبيرة مكتوب عليها: "كان ترفع المبتدأ وتنصب الخبر". أصبحت ارتدت وشاحًا برتقاليًا وتقدمت تشرح دورها في تغيير زمن الجملة. صار رفعت لوحة تظهر تحول المبتدأ إلى حالة جديدة، وليس تحدثت بثقة عن النفي. "كلنا نأتي في أول الجملة الاسمية، نُبقي المبتدأ مرفوعًا ولكننا ننصب الخبر، هكذا نصنع المعنى." "يا لها من عائلة رائعة! أنتم حقًا تصنعون الفرق في المعنى."
    السيدة إن استقبلت المعلمة سلمى بابتسامة عريضة، وإلى جانبها أخواتها: أن، كأن، لكن، كل واحدة تحمل دفترًا به جمل مثبتة أو منفية. "أهلاً وسهلاً بكِ في بيتنا، نحن أيضًا لنا دور مهم في الجملة الاسمية!" "يسعدني أن أتعرف عليكم جميعًا. كيف تعملون في الجملة الاسمية؟"
    السيدة إن رفعت يدها موضحة: "ندخل على الجملة الاسمية فنجعل المبتدأ منصوبًا والخبر مرفوعًا." أن أشارت إلى مثال مكتوب بخط جميل، وكأن عرضت جملة تشبيهية، أما لكن تحدثت عن الاستدراك وتغيير المعنى. "بفضلنا، تصبح الجملة معبرة عن التوكيد أو التشبيه أو الاستدراك، ولكل منا بصمته الخاصة." "أنتم فعلاً تضيفون نكهة فريدة للغة العربية!"
    المعلمة سلمى خرجت من المدينة تحمل في قلبها فخرًا بلغة الضاد، وكل عائلة لوحت لها مودعة بابتسامات دافئة. توقفت عند الجسر الحجري، نظرت إلى السماء وتذكرت كم أن تعلم اللغة العربية مغامرة شيقة. "سأقص لطلابي كل ما رأيت هنا، ليحبوا الإعراب كما أحببته اليوم."