Loading Your Video

    حريق مكتبة الإسكندرية – ضياع كنوز المعرفة

    في قلب الإسكندرية، كانت المكتبة تجذب العلماء والمفكرين من كل مكان، بفضل ما تحتويه من كنوز معرفية. كتب في الطب والفلك والفلسفة، كانت تقف شاهدة على عظمة الحضارة الإنسانية. لكن، كما هو الحال مع كل شيء عظيم، كان هناك دائمًا خطر يهددها.
    الأسباب كانت متعددة، لكن النتيجة واحدة: المكتبة تلتهمها النيران. بين الدخان واللهب، لم يكن هناك أمل في إنقاذها. اختلاف المؤرخين حول السبب لم يغير من الحقيقة المؤلمة: المكتبة لم تنجُ.
    بين ألسنة اللهب، حاول العلماء إنقاذ ما يمكن إنقاذه. الفيلسوف الشاب وقف يائسًا، مشيرًا إلى السماء. "المعرفة لا تحترق!" لكن، لم يكن لصوته صدى وسط الصرخات والدخان الكثيف.
    ما ضاع لم يكن مجرد أوراق، بل كان تاريخًا بأكمله. كتب فيثاغورس، نظريات أرسطو، أسرار التحنيط، كلها تحولت إلى رماد. كان العالم القديم في حالة حداد على ما فقده.
    رغم الحريق، لم يتوقف العلم. بقيت المعرفة في العقول وتوارثها العلماء. الإسكندرية لم تعد كما كانت، لكن الحريق لم يكن نهاية القصة. بل كان بداية جديدة، حيث لا يمكن للنار أن تحرق الأفكار.
    المعرفة أغلى من أن تُمحى. في كل لقاء، كان العلماء يتحدثون عن المستقبل، ويخططون لنهضة جديدة. كانت الإسكندرية رمزًا للعلم، وستظل كذلك بفضل إرثها الذي لا يمكن للنيران أن تمحوه.

    You Might Also Like