في الأزمنة القديمة، كان هناك رجل اسمه نوح. كان نوح رجلاً صالحًا وتقيًا في عالم مليء بالشر والفساد. وقد أمره الله ببناء سفينة عظيمة.

كانت مهمة نوح صعبة وكبيرة، لكنه لم يتراجع. بدأ ببناء السفينة بمساعدة أسرته، وعلى الرغم من السخرية والاستهزاء من الناس، لم يتوقف أبداً.

بعد سنوات طويلة من العمل الشاق، أصبحت السفينة جاهزة. كانت ضخمة وقوية، وجاهزة لحمل جميع الكائنات الحية.

أمر الله نوح بإدخال زوج من كل نوع من الحيوانات إلى السفينة. ولذلك، بدأ الحيوانات في الوصول، واحداً تلو الآخر.

وأخيرا، عندما جمع الحيوانات وأسرته، أغلق نوح باب السفينة. بعد ذلك، بدأت الأمطار الغزيرة تتساقط، وبدأت الفيضانات في الارتفاع.

الأمطار استمرت لأربعين يوماً وأربعين ليلة، حتى غمرت الأرض بالكامل. ولكن، كانت سفينة نوح آمنة وسط الفيضان.

بعد انقضاء الأربعين يوماً، توقفت الأمطار وبدأت مياه الفيضان تنحسر. لكن، لم تكن الأرض جافة بما يكفي للخروج من السفينة.

أرسل نوح الغراب ليرى إذا كانت الأرض قد جفت، لكن الغراب لم يعد. بعدها، أرسل نوح الحمامة التي عادت بغصن زيتون في منقارها.

عندما رأى نوح الغصن، ابتهج لأنه عرف أن الأرض قد بدأت في الجفاف. بعد أسبوع آخر، أرسل الحمامة مرة أخرى ولكنها لم تعد.

عندما لم تعد الحمامة، فهم نوح أن الأرض قد جفت تماماً. فتح باب السفينة وأطلق جميع الحيوانات.

خرج نوح وأسرته من السفينة وشكروا الله على النجاة. بدأت الحياة من جديد على الأرض، وكانت مليئة بالأمل والسلام.

وبهذه الطريقة، أصبحت قصة نوح والطوفان رمزًا للنجاة والأمل. تذكرنا بأن الله يحمي الصالحين، وأنه يمكن للإيمان والصبر التغلب على أصعب التحديات.