
Tarzan and the Gorilla
By Storybird

04 Jul, 2023

في أعماق الغابة، ظهر طفل بشري صغير يبكي ويصرخ خوفا، تاركا وحيدا من قبل والديه. هذا الطفل الصغير كان طرزان، وقد تم تسميته فيما بعد بواسطة القرود التي ستصبح عائلته المستقبلية.

لقد كان لصياح طرزان سبب في جذب انتباه كارلا، غوريلا أنثى ودية وحنونة. لم تستطع تجاوز صرخات الرضيع اليائسة، فقررت تقديم المساعدة.

عندما أخذت كارلا طرزان في أحضانها، أدركت أن هذا الطفل به شيء مختلف. كان جسده الذي يفتقر للفراء غريبًا بالنسبة لها، ولكن لطيفًا أيضًا.

بمرور الوقت، أصبح طرزان جزءا من القرود، وقد قبلته القرود كجزء من مجتمعها، حتى أنها بدأت تتعامل معه كأحد أبنائها.

تعلمت طرزان كيفية التسلق والقفز من شجرة إلى أخرى بسهولة، تعلم كيفية العيش والبقاء في الغابة الواسعة بمساعدة كارلا والخمسات النشطة.

ولكن حياة طرزان في الغابة لم تكن سهلة دائمًا. كان هناك الكثير من التحديات التي واجهها، من الصراعات مع القرود الأخرى إلى الأخطار المفتوحة من الحيوانات المفترسة الكبيرة.

ولكن طرزان لم يكن يخشى هذه التحديات. بدلاً من ذلك، كانت لديه قوة وشجاعة وذكاء للتعامل معها.

تعلم طرزان الطرق المختلفة للبقاء على قيد الحياة في الغابة، واكتسب مهارات القردة في التسلق والقفز والسباحة.

كما تعلم أيضاً كيفية التواصل مع الحيوانات الأخرى في الغابة، وأصبح قادراً على التحدث بلغاتهم وفهمهم.

ببطء ولكن مؤكداً، أصبح طرزان جزءاً لا يتجزأ من الغابة والحياة في الغابة، مع كارلا والقرود الأخرى كعائلته.

ولكن، على الرغم من أن طرزان كان قد وجد مكانه بين القرود، كان هناك شيء ما داخله يشعر أنه لا يزال يفتقر إلى شيء ما.

كلما نظر في مرآته النهر، شعر بالتفاوت بينه وبين القرود. كان يتساءل عما إذا كان هناك آخرون مثله هناك خارج الغابة.

أجابت الأيام على تساؤلاته عندما قابل بشرًا لأول مرة. كانت تلك المرأة الشابة التي ضلت طريقها في الغابة تختلف كثيراً عن أي شخص قابله من قبل.

كانت غريبة وجميلة، وكانت أول إنسانة يقابلها، وعندما نظر إليها، شعر بأنه وجد أخيراً ما كان ينقصه.

في البداية، كانت الفتاة خائفة من طرزان، لكنه استطاع بسرعة كسب ثقتها بلطفه وحنانه.

لقد أظهر لها عالمه في الغابة، وعلمها الطرق التي تعلمها من القرود، وغيرهم من الحيوانات الأخرى في الغابة.

تعلمت الفتاة كيفية الحياة في الغابة، وأصبحت طرزان والفتاة أصدقاء مقربين، وبعد فترة قصيرة، بدأوا في الوقوع في الحب.

ومع ذلك، وعلى الرغم من حبهم، كان هناك عالم ينتظر الفتاة خارج الغابة، وكان عليها أن تعود.

فراق الفتاة كان صعباً على طرزان. ولكن، فهم أنها بحاجة للعودة إلى عالمها، كما كان بحاجة إلى البقاء في عالمه.

لم يكن الفراق نهاية القصة لطرزان والفتاة، بل كان بداية لقصة حب جديدة ومغامرات أكثر إثارة.

يواصل طرزان العيش في الغابة، ولكن الآن لديه شيء جديد ليتطلع إليه، يوم يلتقي فيه مرة أخرى بالفتاة التي أحبها والعالم الذي تعيش فيه.

ولكن، بينما طرزان ينتظر اللقاء المقبل مع الفتاة، يواصل حياته في الغابة مع القرود، مقدراً الأوقات الجيدة والصعبة التي عاشها معهم.

فبالنسبة لطرزان، الغابة هي منزله. إنه مكان يتنفس فيه، ويعيش، ويتعلم، ويحب. هو مكان لم يأخذه منه أحد، ولم يستطع أحد أن يأخذه منه.

وبينما يتابع حياته، يكتسب طرزان المزيد من الحكمة والمعرفة، مكتسباً مزيداً من الاحترام والتقدير للغابة وكل من يعيش فيها.

فبالنسبة لطرزان، الغابة ليست مجرد موطن، بل هي عائلته، وأصدقاؤه، وحياته. إنها مكان يتشارك فيه الحب والمغامرة، ويتعلم فيه عن نفسه وعن العالم من حوله.